لعل المقبلين على مسابح سيدي حرازم يعلمون جيدا ظاهرة أصحاب السترات الصفراء الذين يفرضون على الزائرين 7 دراهم مقابل ركن سياراتهم هناك، ومن المؤكد أن أهالي فاس قد لمسوا بالفعل الخدمات الرديئة التي أصبحت تقدمها هذه المنطقة لهم سواء في الباركينغات أو حتى في مقاهي ومسابح سيدي حرازم.
شتان بين الأمس واليوم، فمنطقة سيدي حرازم بعد أن كانت قبلة للزائرين من كل المدن المغربية وحتى من خارج الوطن، أصبحت منطقة معروفة بالإسم فقط، فمع تدني الخدمات وتهافت أصحاب السترات الصفراء على مواقع ركن السيارات والتسيير العشوائي للسياحة داخل هذه المنطقة، كل ذلك أسفر عن نفور السياح من الإقبال على مسابح سيدي حرازم والاكتفاء بطلة قصيرة على المنطقة من أجل استرجاع ذكريات قديمة وجميلة ربطت الزائر بها.
إن منطقة سيدي حرازم إلى حدود التسعينات كانت قمة في الجمال والروعة، ومع الألفية الثانية أصبحت للأسف معروفة بالثلوث البيئي وثلوث المسابح وسوء المعاملة للزائرين، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل هو سوء تسيير وتدبير من مجلس الجماعة لهذه المنطقة أم تنفير مقصود لجعل هذه المنطقة تغرق في التهميش والإقصاء على حساب معاناة المواطنين القادمين إليها لضرب السياحة الداخلية تكريسا لجائحة كورونا وتقليصا من حجم المواطن؟!.