توفي رجل أعمال سعودي، مساء أمس الأحد، إثر نوبة قلبية ألمت به مباشرة بعد خسارة فادحة بكازينو “مالاباطا” بمدينة طنجة.
وقال شهود عيان إن الخسارة المالية الكبيرة أدخلت المواطن السعودي في نوبة هيستيرية، قبل أن يسقط مغشيا عليه، بسبب مضاعفات على مستوى القلب داخل قاعة القمار.
وجرى نقله إلى قسم المستعجلات بطنجة على متن سيارة خاصة، حيث رفضت سيارة إسعاف نقله، قبل إجراء تحقيق أمني احتراما للضوابط القانونية.
وفور علمها بالخبر فتحت السلطات القضائية والأمنية تحقيقا في ظروف وملابسات الحادث لتحديد سبب وفاة المواطن السعودي داخل كازينو القمار بعاصمة البوغاز، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وجرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات للخضوع لتشريح طبي لفائدة البحث القضائي.
خسارة فادحة بكازينو “مالاباطا” بمدينة طنجة :
ويعد “الكازينو”، مسرح الحادث، وجهةً مفضلة لرجال أعمال و سياسيين وبارونات كبار للمخدرات و موظفين تذوقوا ذات ليلة طعم الربح فطاردتهم الخسارة بقية حياتهم.
ويراكم “الكازينو”، منذ افتتاحه في بداية الألفية الثالثة (2001)، قصصا وحكايات درامية كثيرة يصعب تعدادها، وتستحق أن تتحول إلى أفلام سينمائية مثيرة، لكون بعض أبطالها فارقوا الحياة بعد أن فقدوا كل شيء، أو سقطوا مغمى عليهم من فرط صدمة الخسارة، فيما أصيبوا آخرون بأزمات قلبية حادة بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم بفعل إدمانهم على القمار داخل هذا “الصندوق الأسود”، الذي تسبب في تفكيك وخراب أسر متعددة، بعد أن تحولت حياتها إلى جحيم.
قصص “الكازينو” كثيرة تتداول بين الناس، بعضها على قدر كبير من الغرابة والقسوة.