جماعة رأس الواد : واقع مُزري بكل المقاييس، ساكنة فقدت الثقة وفاعل سياسي حائر بين شح التمويل وسُخط المواطنين

Share on email
Share on facebook
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on telegram

يونس لكحل / المغرب العربي بريس

– واقع جماعة رأس الواد بإقليم تاونات جد مزري ، مواطنون يتحدثون عن معاناتهم المستمرة في غياب شبه تام للتنمية بالمنطقة، بنية تحتية غائبة بعزلة دواوير بساكنتها التي تفوق 17 ألف نسمة، بطالة مستشرية في أوساط الشباب القروي، مستوصف صحي مهترئ والذي لا تربطه بالصحة الا يافطة كتبت في واجهة البناية تخبر المار بأنه يعود لوزارة تسمي نفسها وزارة الصحة، مؤسسات تعليمية بنيتها التحتية كارثية، مسالك مفقودة ولاتستطيع حتى الحيوانات المرور منها فما بالك بالبشر، ساكنة تتحدث بنبرة مكلومة ووجوه مهدودة تعطيك انطباع بأن الثقة أصبحت مفقودة منذ زمن مضى وفات، فهؤلاء مواطنون يعيشون على الهامش ينتظرون مع المنتظرين تدخل المسؤولين لارجاع الثقة في النفوس، وبالمقابل تجد منتخبون ممثلوا هؤلاء السكان في حَيْرة من أمرهم فالميزانيات شحيحة والمداخيل قليلة والفقر كاد يأتي على الأخضر واليابس بمؤسسة عمومية إسمها جماعة ترابية تفتقد لكل أفق تنموي بغياب التمويل لمشاريع تظل ضمن طي النسيان وعلى الرفوف يعتليها الغبار، الكل حائِر لأن الفاعل السياسي يجد نفسه بين المِطْرقة والسَّندانِ ، مطرقة العجز التام عن خلق الدينامية الضرورية لإنزال واقتراح المشاريع والبحث لها عن تمويل، وسندان المواطن المدمر والذي يعاني في ظل استمرار الوضع على حاله بغياب تحقيق متطلباته في العيش الكريم…

للإشتراك معنا في النشرة البريدية